تشير مراحل القدم السكري إلى مدة تفاقم حالة قدم مريض السكري، بهدف تقييم خطر الإصابة بالتقرحات أو الغرغرينا، أو التعرض للبتر. تبدأ هذه المراحل من القدم الطبيعية السليمة، وتتصاعد الخطورة مع تقدم المراحل، حتى تصل إلى مرحلة الغرغرينا الكاملة التي تستدعي البتر.
وفي السطور التالية، سنلقي الضوء على مراحل القدم السكري بالتفصيل مع توضيح العلامات المميزة لكل مرحلة، كما سنوضح أعراض القدم السكرية الأولية.
مراحل القدم السكري والعلامات المميزة لكل مرحلة
تتضمن مراحل تطور القدم السكري، وأهم العلامات التي تميز كل مرحلة ما يلي:
مرحلة القدم السكري الطبيعية
في هذه المرحلة، لا توجد مشكلات واضحة، ولكن يجب على مريض السكري العناية الدورية بقدميه؛ لمنع تطور أي مشاكل. تتميز هذه المرحلة بالآتي:
- عدم وجود تغيرات ملحوظة في لون أو شكل القدم.
- إحساس طبيعي باللمس ودرجة حرارة القدم.
- تدفق دموي طبيعي دون أعراض ضعف الدورة الدموية.
- عدم وجود تشققات أو جروح.
مرحلة القدم السكري المُعرضة للقرح والإصابات
تبدأ بعض التغيرات التي تزيد من خطر حدوث الجروح والمضاعفات. حيث يشعر المريض بتنميل أو وخز في القدم نتيجة تلف الأعصاب، كما يعاني من جفاف وتشقق الجلد، مما يجعله أكثر عرضة للإصابات.
قد يلاحظ أيضًا برودة في القدم أو تغيرًا طفيفًا في لونها. بالإضافة إلى ضعف الإحساس بالألم أو الحرارة، مما يزيد من احتمالية التعرض لجروح دون أن يدرك ذلك.
مرحلة القدم السكري المتقرحة
في هذه المرحلة من مراحل القدم السكري، تظهر جروح سطحية لا تلتئم بسرعة، مصحوبة باحمرار أو انتفاخ حول المنطقة المصابة. قد يكون الألم خفيفًا أو غير موجود بسبب تلف الأعصاب الناتج عن السكري. بالإضافة إلى ذلك، قد تزداد سماكة الجلد في بعض المناطق نتيجة الضغط المستمر.
مرحلة القدم السكري الملتهبة
تتفاقم حالة التقرحات نتيجة العدوى البكتيرية، مما يؤدي إلى ظهور علامات واضحة تستدعي التدخل الطبي الفوري. تشمل هذه العلامات ما يلي:
- احمرارًا شديدًا في المنطقة المصابة.
- تورم المنطقة المصابة.
- خروج صديد أو سوائل من الجرح.
- ارتفاع درجة حرارة القدم كاستجابة مناعية للعدوى.
- يشعر المريض بألم في القدم أو الساق.
تحتاج هذه المرحلة علاجًا سريعًا باستخدام المضادات الحيوية والتنظيف الطبي المناسب للجرح؛ للحد من انتشار العدوى وتفاقم الحالة.
مرحلة القدم السكري المُتنخرة
تحدث الغرغرينا نتيجة انقطاع التروية الدموية، مما يؤدي إلى موت الأنسجة. ومن العلامات الواضحة التي قد تظهر ما يلي:
- تغير لون الجلد إلى الأسود أو الأزرق الداكن.
- خروج رائحة كريهة من الجرح.
- تدهور الأنسجة وموتها.
- انخفاض أو فقدان الإحساس في القدم المصابة.
وفي هذه الحالة، يكون التدخل الجراحي ضروريًا؛ لمنع انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم.
مرحلة القدم التي لا يمكن إنقاذها
في مرحلة القدم التي لا يمكن إنقاذها، تتفاقم حالة القدم السكري بشكل خطير، حيث تنتشر الغرغرينا إلى مناطق أوسع في القدم أو الساق، مما يؤدي إلى تسمم الدم وارتفاع شديد في درجة الحرارة. تنهار الوظائف الحيوية للقدم، ويعاني المريض من ضعف عام نتيجة العدوى المنتشرة.
وفي هذه المرحلة الحرجة، يصبح البتر الحل الوحيد المتاح؛ لمنع انتشار العدوى القاتلة، وإنقاذ حياة المريض.
ما هي أعراض القدم السكري الأولية؟
للكشف عن العلامات المبكرة للقدم السكرية، يجب فحص القدم يوميًا، وذلك لتجنب تفاقم مراحل القدم السكري. وقد تشمل العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه لها ما يلي:
- التورم
- احمرار القدم
- تغير لون الجلد
- نزيف أو دم على الجوارب أو الأحذية
- رائحة كريهة من القدم
- ألم في منطقة معينة من القدم
هل التدخل الفوري للعلاج فعال لوقف تدهور المرض عند أي مرحلة؟
يعد التدخل الفوري في علاج القدم السكري أمرًا بالغ الأهمية؛ لوقف تدهور الحالة ومنع تفاقمها عبر مراحل القدم السكري المختلفة. كلما تم التعرف على المشكلات ومعالجتها في مراحلها المبكرة، زادت فرص الحفاظ على صحة القدم وتفادي المضاعفات الخطيرة.
في المراحل الأولى، يشمل العلاج تنظيف الجروح واستخدام الضمادات المناسبة، وضبط مستويات السكر. ومع تقدم الحالة، قد يتطلب الأمر استخدام المضادات الحيوية لمكافحة العدوى. وفي الحالات الأكثر تقدمًا، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا؛ لإزالة الأنسجة الميتة أو التالفة.
عمومًا، يمكن للأساليب العلاجية الحديثة للقدم السكري أن توقف تدهور المرض في معظم مراحله، مما يمنح المريض فرصة للحفاظ على قدمه. ومع ذلك، في المراحل المتقدمة جدًا، قد يكون البتر هو الخيار الوحيد؛ لإنقاذ المريض.
لذا، يُنصح بالاستشارة الطبية الفورية عند ملاحظة أي أعراض أو تغيرات في القدمين؛ لضمان الحصول على التشخيص والعلاج المناسب في الوقت المناسب.
اقرأ المزيد عن: ما هو علاج تقرحات الجلد لمرضى السكر؟
نصائح هامة وواجبة على كل مريض سكر للوقاية من القدم السكري
للوقاية من مضاعفات القدم السكري، يجب اتباع بعض الإرشادات؛ لتجنب تطور الحالة عبر مراحل القدم السكري المختلفة.
وقد تتضمن طرق الوقاية من القدم السكري ما يلي:
- ضبط مستويات السكر في الدم؛ للحفاظ على مستواها الطبيعي هي أفضل طريقة لحماية القدم من تلف الأعصاب والأوعية الدموية.
- افحص الجزء العلوي والسفلي من القدم بحثًا عن أي تغيرات، مثل الجروح أو الاحمرار أو القروح أو البثور أو أي تغيرات أخرى في الجلد أو الأظافر.
- يمكن استخدام مرآة؛ لفحص الجزء السفلي من القدم.
- غسل القدمين بالماء الدافئ والصابون يوميًا. مع تجنّب نقع القدمين، فقد يُسبّب ذلك جفافها.
- يجب تجفيف القدم جيدًا بعد غسلها.
- وضع كريم مرطب على الجزء العلوي والسفلي من القدم، مع تجنّب ما بين أصابع القدم.
- ارتداء أحذية وجوارب مناسبة؛ لتجنب التهيّج أو التقرحات الناتجة عن الاحتكاك.
- تجنب المشي حافي القدمين؛ لتجنب الإصابات.
- لا تحاول إزالة مسامير القدم أو الكالو بنفسك باستخدام المقص أو الأدوات الحادة أو المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية.
- قص أظافر القدم بشكل مستقيم باستخدام مقص أظافر مناسب.
- الحفاظ على تدفق الدم في القدم عن طريق رفعهما عند الجلوس. مع تحريك أصابع القدم بشكل دائري لبضع دقائق عدة مرات خلال اليوم.
- حافظ على نشاطك من خلال المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة.
- احرص على إجراء فحوصات منتظمة للقدم تتضمن فحصًا بدنيًا لقدميك واختبار تدفق الدم.
من هو أفضل دكتور لتشخيص مراحل القدم السكري وعلاجها؟
يعد الدكتور مصطفى علاء هو أفضل دكتور لعلاج القدم السكري، بفضل خبرته الواسعة التي تتجاوز 500 عملية جراحية في مجال جراحات العظام والقدم، والكاحل. حيث حصل على الدكتوراه في جراحة العظام من القصر العيني، وهو عضو في كلية الجراحين الملكية في إنجلترا، مما يعكس التزامه بالمعايير الطبية العالمية. كما أكمل زمالة جراحات القدم والكاحل في جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو عضو في الجمعية الأمريكية لجراحات القدم والكاحل. بفضل مهارته في التعامل مع الحالات المعقدة، يوفر الدكتور مصطفى علاء رعاية طبية متقدمة باستخدام أحدث التقنيات لعلاج القدم السكري.
لا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض، احجز موعدك الآن مع الدكتور مصطفي علاء؛ للحصول على تشخيص دقيق وعلاج فعال لمراحل القدم السكري.
المصادر
